السبت، 28 نوفمبر 2009

فلم black يعطي الأمل

*بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اليوم حبيت أعرض لكم فلم أعجبني أسمه black طبعاً الفلم يتكلم عن فتاة صماء وعمياء .. وهذا الفلم قصته حقيقه أكيد أغلبكم يعرفها قصة هيلين كلير طبعاً في أختلافات بسيطه في الفلم وفي القصه الواقعيه .. في القصه الواقعيه كانت معلمتها أنثى وفي الفلم ذكر .. على العموم الممثلين أبدعوا بتجسيد الشخصيه .. وبصراحه اللي بتابع الفلم بحس أن بهالدنيا مافي شي مستحيل رغم الصعوبات وأتمنى من ftmو mtf مايفقدوا الأمل وبجي يوم اللي بيتغير فيه حالنا بس حطوا في بالكم شغله أن مابعد الضيق الا الفرج ولاتنسوا (أن الله مع الصابرين)
والحين بتركم مع روابط الفلم .. وبعدها بحط لكم القصه الحقيقيه



طبعاً الفلم 11 جزء كل جزء 10 دقايق تقريباً الباقي دخلو اليوتيوب وبتشوفوهم موجودين على اليمين ..
تحياتي لكم

أمير بكلمتي

قصة هيلين كلير

هيلين كيلر…معجزة انسانية….لم تمنعها الاعاقة المزدوجة عن تحقيق احلامها و بلوغ مرادها….

هيلين كيلر….نموذج يحتذى به في الارادة و العزيمة و التصميم…..أترككم مع قصة "هيلين كيلر"


من هي هيلين كيلر؟

هلين كيلر (بالإنجليزية Helen Adams Keller)) مواليد 27 يونيو 1880م - 1

يونيو 1968م) - الأديبة والمحاضرة والناشطة الأمريكية "هيلين كيلر" إحدى رموز الإرادة الإنسانية،

حيث إنها كانت فاقدة السمع والبصر، واستطاعت أن تتغلب على إعاقتها وتم تلقيب هيلين كيلر

بمعجزة الإنسانية لما قاومته من إعاقتها حيث أن مقاومة تلك الظروف كانت بمثابة معجزة.

ولدت هيلين كيلر في مدينة (تسكمبيا) من أعمال ولاية (ألا باما) بالولايات المتحدة الأمريكية عام

1880م، وقبل أن تبلغ الثانية من عمرها أصيبت بمرض أفقدها السمع والبصر، وبالتالي عجزت عن

الكلام لانعدام السمع.

الطفولة
سعت والدتها إلى تعليمها استعمال يديها في عمل إشارات تفصح بها جزئياً عما تود قوله.

وضعها والدها في معهد للعميان، وطلبا من رئس القسم أن يرشدها إلى معلمة لها، فأرشدها إلى

(آن سوليفان) التي كانت قد أصيبت أول عمرها بمرض أفقدها بصرها، ودخلت معهد العميان في

الرابعة عشرة من عمرها، وبعد حين عاد إليها بصرها جزئياً.

وقد التقت بعد انتهاء دراستها بهيلين كيلر لتبدأ معها رحلة طويلة مثيرة هي أشبه بالأعجوبة وتمثل

في الحقيقة أروع إنجاز تم في حقل تأهيل المعوقين.

رحبت أسرة كيلر بالمعلمة سوليفان ترحيباً حاراً، وكانت هيلين آنذاك في حوالي السادسة من

عمرها. بدأت سوليفان تعلمها الحروف الأبجدية بكتابتها على كفها بأصابعها واستعملت كذلك قطعاً

من الكرتون عليها أحرف نافرة، كانت هيلين تلمسها بيديها وتدريجياً بدأت تؤلف الكلمات والجمل

بنفسها

التعليم


بعد مرور عام تعلمت هيلين تسعمئة كلمة، واستطاعت كذلك دراسة الجغرافيا بواسطة خرائط

صنعت على أرض الحديقة كما درست علم النبات.

وفي سن العاشرة تعلمت هيلين قراءة الأبجدية الخاصة بالمكفوفين وأصبح بإمكانها الاتصال بالآخرين

عن طريقها.

ثم في مرحلة ثانية أخذت سوليفان تلميذتها إلى معلمة قديرة تدعى (سارة فولر) تعمل رئيسة

لمعهد (هوارس مان) للصم في بوسطن وبدأت المعلمة الجديدة مهمة تعليمها الكلام، بوضعها يديها

على فمها أثناء حديثها لتحس بدقة طريقة تأليف الكلمات باللسان والشفتين.

وانقضت فترة طويلة قبل أن يصبح باستطاعة أحد أن يفهم الأصوات التي كانت هيلين تصدرها.

لم يكن الصوت مفهوماً للجميع في البداية، فبدأت هيلين صراعها من أجل تحسين النطق واللفظ،

وأخذت تجهد نفسها بإعادة الكلمات والجمل طوال ساعات مستخدمة أصابعها لالتقاط اهتزازات

حنجرة المدرسة وحركة لسانها وشفتيها تعابير وجهها أثناء الحديث.

وتحسن لفظها وازداد وضوحاً عاماً بعد عام فيما يعد من أعظم الانجازات الفردية في تاريخ تريبة

وتأهيل المعوقين.

ولقد أتقنت هيلين الكتابة وكان خطها جميلاً مرتباً.

ثم التحقت هيلين بمعهد كمبردج للفتيات، وكانت الآنسة سوليفان ترافقها وتجلس بقربها في الصف

لتنقل لها المحاضرات التي كانت تلقى وأمكنها أن تتخرج من الجامعة عام 1904م

حاصلة على بكالوريوس علوم في سن الرابعة والعشرين.

ذاعت شهرة هيلين كيلر فراحت تنهال عليها الطلبات لالقاء المحاضرات وكتابة المقالات في الصحف

والمجلات.

بعد تخرجها من الجامعة عزمت هيلين على تكريس كل جهودها للعمل من أجل المكفوفين،

وشاركت في التعليم وكتابة الكتب ومحاولة مساعدة هؤلاء المعاقين قدر الإمكان.

وفي أوقات فراغها كانت هيلين تخيط وتطرز وتقرأ كثيراً، وأمكنها أن تتعلم السباحة والغوص وقيادة

المركبة ذات الحصانين.

ثم دخلت في كلية (رد كليف) لدراسة العلوم العليا فدرست النحو وآداب اللغة

الانجليزية، كما درست اللغة الألمانية والفرنسية واللاتينية واليونانية.

ثم قفزت قفزة هائلة بحصولها على شهادة الدكتوراه في العلوم والدكتوراه في

الفلسفة.

النشاط السياسي

في الثلاثينات من القرن قامت هيلين بجولات متكررة في مختلف أرجاء العالم في رحلة دعائية

لصالح المعوقين للحديث عنهم وجمع الأموال اللازمة لمساعدتهم، كما عملت على إنشاء كلية

لتعليم المعوقين وتأهيلهم، وراحت الدرجات الفخرية والأوسمة تتدفق عليها من

مختلف البلدان.

كتاباتها

ألفت هيلين كتابين، وكانت وفاتها عام 1968م عن ثمانية وثمانين عاماً.

هذا موجز لحياة هيلين كيلر...لم يمنعها فقدان البصر و لا الصمم عن تأليف كتابين و تعلم

ثلاث لغات و الحصول على شهادتي دكتوراة.....

سؤال يطرح نفسه و بشدة: مالذي سوف نتعلمه من حياة هيلين كيلر؟ هل مازلتم تعتقدون اننا

لسنا محظوظين و اننا لن نستطيع عمل شي على الرغم من توفر كل شي لنا....

لو تسامى كل منا بنفسه عن سفاسف الأمور و نفذ الى جوهر الأشياء و معانيها...لرأينا الحياة

بشكل مختلف و استطعنا انجاز اشياء لم تكن تخطر ببال أحد!

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2009

قلق الهوية الجنس الثالث.. بين حقوق الانسان والضغط الاجتماعي


يعد الالتباس النوعي أو الجنسي إحدى الحالات الطبية الفريدة والنادرة من نوعها والتي يولد بها مولود لا هو بالذكر ولا هو بالانثى، ولكنه يحمل الاعضاء التناسلية للذكر والانثى معا.وهذه الحالات النادرة كان يقف الطب أمامها في الماضي في حيرة، ومع التقدم والتدخل الجراحي والعلاجي استطاع الطب حسم هذا الأمر وازالة الالتباس للحالات النادرة والتي كان يتم الكشف عنها بالمصادفة أصبحت الآن في تزايد مستمر وتؤرق مضجع الكثير من الأسر.
وتعتبر الأجهزة التناسلية الخارجية من أكثر وسائل تحديد الجنس بالنسبة للعامة. وكذلك أكثر المؤشرات بالنسبة للأطباء، والتي تثير الشك لدى الأطباء في حالة عدم وضوح الذكورة أو الأنوثة، وتسمى حالة الخلل هذه بالجهاز التناسلي الغامض(وفيها يكون الجهاز التناسلي وسطاً بين الرجولة والأنوثة) وتستوجب إجراء فحوصات كاملة للوصول إلى جنس المولود الصحيح.
الجنس الثالث (الخنثى)
تعريفه: الخنثى شخص اشتبه في أمره ولم يُدرَ أذكر هو أم أنثى، إما لأن له ذكرًا وفرجًا معًا أو لأنه ليس له شيء منهما أصلاً. او قد يقال في تعريفه هو من له آلة ذكر وآلة أنثى، أو كان لا يشه أحدهما أي لا له آلة ذكر ولا آلة أنثى، وليس فيه علامة مميزة، بحيث نأخذه ونضعه على هذا الجانب أو ذاك.وفي تعريف اخر:الخنثى هو من له ذكر الرجال وفرج النساء، وهو ليس خلقا ثالثا مختلفا عنا، فليس إلا ذكرا أو أنثى، لكن خَفِيَتْ علينا علامَتُهُ فأشكل، وهو نوعان، أولهما الواضح، وهو مَن كانت إحدى العلامتين فيه أظهر من الأخرى، فإن ظهرت فيه علامات الرجال حَكَمْنا بأنه ذكر، وإن ظهرت فيه علامات النساء حَكَمْنا بأنه أنثى، والنوع الثاني هو المشكل، أي الذي استَوَتْ فيه العلامات، بحيث يصعب تغليب إحدى العلامتين، فأصبح مشكلاً.قد يتبادر الى ذهن البعض ونحن نتحدث عن الجنس الثالث فكأننا تتحدث عن فضيحة اجتماعية او جنسية ،اذ التبس مفهوم الجنس الثالث فأختلط بمفاهيم الشذوذ الجنسي والمثلية الجنسية ، ونسى من ينظر هذه النظرة القاصرة للجنس الثالث انه واقع انساني واجتماعي لايمكن تجاهله، والمصاب بهذا المرض لم يختر ماهو فيه اي لم يختر هويته الجنسية القلقة التي هو عليها.
الاهتمام الفقهي
ان هذا الموضوع موجود منذ قديم الزمان واشار له الفقهاء تحديدا في الكثير من رسائلهم العملية، وسموه (الخنثى) اي النوع الاجتماعي الذي يقع بين الذكر والانثى ، ووضعوا له نظاما تعبديا ومعاملاتيا خاصا به، وتعاملوا معه تعاملا يختلف عن تعاملهم مع الانثى والذكر ،حتى قال بعض الفقهاء بحرمة خلوته بالمرأة فضلا عن حرمة خلوته بالرجل(يقول الدكتور محمد الشحات الجندي -أستاذ ورئيس قسم الشريعة بكلية الحقوق/ جامعة حلوان بمصر أن القاعدة العامة التي عليها جمهور العلماء هي معاملة الخنثى بالأحوط، ففي العقيقة مثلا عقب مولده يعامل مثل الذكر، ويعامل عند الرجال على كونه أنثى، وعند النساء على كونه رجلا، فلا يجوز أن يخلو به رجل أجنبي عنه، ولا أن تخلو به امرأة أجنبية عنه، وكذا لا يجوز كشف عورته أمام الرجال الأجانب عنه، ولا أمام النساء الأجنبيات عنه وذلك لاحتمال كونه مختلفا في الحالتين عنهما) وقال القرطبي فى تفسيره: “إن الله تعالى خلق أغلب البشر إما ذكرا وإما أنثى، وقد يحدث أن يجمع الله تعالى فى إنسان واحد صفتي الأنوثة والذكورة بأن يكون له فرج رجل وقبل امرأة وهذا ما يعرف بالخنثى المشكل.اما الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهرفانه يرى أن الخنثى المشكل -والذي من الصعب إجراء جراحة له- لا تتوافر فيه الأهلية للزواج والعقد عليه، فلا هو بذكر كامل الذكورة ولا بأنثى كاملة الأنوثة، فى حين أن الزواج من الأمور التي يعد تحديد النوع فيها بدقة أمرا ضروريا وحتميا، وأن العقد على الخنثى بأي من النوعين -سواء ذكرا أو أنثى- يعد باطلا لفقد هذا الشخص للأهلية الكاملة للزواج.أما إذا تحدد نوعه من حيث كونه ذكرا أو أنثى وأمكن ذلك، أصبح بناء على ذلك من حقه أو حقها الزواج حسب النوع بعد التحقق الكامل منه، والاستعانة فى هذا الأمر بأطباء ثقات، لأن هذه الأمور غاية فى التعقيد والصعوبة وتبنى عليها أحكام عديدة.وقد اتفق الأئمة الأربعة على أنه لا يصح نكاح الخنثى المشكل من الجهتين، فلا يطأ ولا يوطأ حتى يتبين أمره، بل وزادت الشافعية أنه لا يصح العقد عليه وإن بانت أنوثته مادام مشكلا لأنه يعامل بالأحوط حفظا من الفتنة
.ومن ابواب الاهتمام بالجنس الثالث ،ان السيد الخوئي يقول في باب ميراث الخنثى،في كتاب منهاج الصالحين اذ يعرف الخنثى (وهو من له فرج الرجال وفرج النساء،ان علم انه من الرجال او النساء عمل به والا يرجع الى الامارات ،منها: البول من احدهما بعينه فان كان يبول من فرج الرجال فهو رجل وان كان يبول من فرج النساء فهو امرأة وان كان يبول من كل منهما ، كان المدار على ماسبق البول منه،فان تساويا في السبق قبل المدار على ماينقطع عنه البول اخيرا ولايخلو من اشكال، وعلى كل حال اذا لم تكن امارة على احد الامرين اعطي نصف سهم رجل ونصف سهم امرأة) ويقول الخوئي (اذا اشتبه بين الذكر والانثى غسله(يقصد الميت) كل من الذكر والانثى من وراء الثياب )
ماهي المشكلة في رأي الاطباء؟
ينظر الاطباء الى هذه المشكلة على انها معقدة وتسمى بالإنجليزية (INTERSEX) وتعني الاختلاط بين صفات الذكورة والأنوثة فالجنين الذكر والأنثى يكونان متشابهين وتحت تأثير عوامل تحديد الجنس يتميز الجنين إلى ذكر أو أنثى ، لافتا ان هناك مستويات لتحديد الجنس وهي :
- مستوى تحديد الجنس بالكروموسومات الجنسية، فالذكر لديه XY والأنثى لديها XX.
- مستوى تحديد الجنس بالغدد الجنسية. . فالذكر لديه خصيتان والأنثى لديها مبيضان.
- مستوى تحديد الجنس بالأجهزة التناسلية الداخلية. . فالذكر له الوعاء الناقل للسائل المنوي والحويصلات المنوية والبربخ والأنثى لديها رحم وقنوات فالوب ومهبل.
- مستوى تحديد الجنس بالأجهزة التناسلية الخارجية. . فالذكر له قضيب وكيس الصفن يحمل الخصيتين ، والأنثى لها عضو صغير (البظر) والشفرين الصغيرين والكبيرين وفتحة المهبل .
يقول الاطباء ممن أجروا عمليات تصحيح النوع الاجتماعي ،ان العمليات التي أجريت داخل المستشفى ليست تغير نوع ولكنها تصحيح للنوع لحالات حاملة للجهازين التناسليين (الذكر والأنثى) حيث يتم عمل تحليل دقيق للهرمونات والكرموسومات لكل حالة كذلك عمل الاشعات اللازمة بالتعاون مع معهد البحوث ولا يتم اجراء العملية إلا بعد التأكد من وجود ازدواجية في الأعضاء التناسلية.
اضطراب الهوية الجنسوية
قبل اجراء عملية التصحيح ،تشكل الحالة التي عليها الفرد كحالة مرضية فسيولوجية لها اثارها الاجتماعية والنفسية ، اذ يعيش الفرد حالة من الاضطراب النفسي والسلوكي نتيجة للازمة النفسية التي يعيشها (أزمة الهوية) فضلا عن النظرة الدونية التي ينظرها المجتمع فيقول عن الانثى التي تميل الى الهوية الذكورية على انها (مسترجلة) وعن الرجل الذي يميل الى الهوية الانثوية على انه (مخنث)،هذه الميول والاضطرابات السلوكيسة التي يمر بها الفرد ليست بارادته بل نتيجة لعزوفه عن هويته التي ظهر بها الى المجتمع وهروبه منها الى هوية اخرى، ويتأتى هذا نيجة الخلل الفسيولوجي والخلقي الذي يعيشه .اليس من حق الانسان ان يختار هويته؟فلماذا تمارس ضد الجنس الثالث عمليات الفرز الاجتماعي والتهميش والحرمان من العمل او الدراسة او الزواج،اذ لايتيح لهم المجتمع الاندراج في نسيجه وتحقيق عملية الاندماج الاجتماعي.يقول انتوني غدنز (ان التنشئة الاجتماعية الجنوسية هي من القوة بحيث لايجرؤ جميع الناس على معارضتها فحينما تتحدد هوية الفرد الجنوسية سواء كان ذكرا ام انثى يتوقع الجميع من هذا الفرد التصرف كما تتصرف النساء او كما يتصرف الرجال، وهذه التوقعات انما تتحقق ويعاد انتجاها في ممارساتنا الاجتماعية) . وترى الباحثة جودث لوربر ان ثمة عشر هويات جنسية على الاقل:فئة النساء المستقيمات،الرجال المستقيمون،السحاقيات، اللوطيين،النساء الازدواجيات(الخناث)،الرجال الازدواجيون،المخنثات اللواتي يلبسن ملابس الرجال، والمخنثين الذين يتزينون ويتزيون بزي الرجال وزينتهن، والنساء المتحولات(اي الرجال الذين يتحولون بعملية جراحية الى نساء ، والرجال المتحولو الذين ينقلبون الى اناث بالجراحة(انتوني غذنز ،علم الاجتماع ص 208 )وهذا مايحدث في اوربا نتيجة لظروف ثقافية واقتصادية واجتماعية ونفسية خاصة بتمخضات الثقافة الغربية.ولكن مشكلة الجنس الثالث لدينا فهي تختلف عن كل هذا، وان فهمت بشكل سيء في بعض الاحيان،اذ هي لاتعدو عن كونها مرض لايختلف عن اي مرض اخر ولكنه يولد منذ تكون الجنين في بطن امه نتيجة لعوامل وراثية،او خلل هرموني،او اي تداخل كي.
يشكل هذا الخلل الجسماني عبئا على الفرد والاسرة والمجتمع لانه يجعل حامل هذا المرض يعيش قلق الهوية ، ومايرافقه من آثار نفسية على شخصية الفرد ،وفي الكثير من الاحيان قد لاتنتبه الاسرة لهذا الوضع الجسمي الخطير والشاذ اما لعدم وضوحه، او لسعي الاسرة الى التستر عليه ،اذ تعد هذا المرض خزيا او عارا توصم به الاسرة .
تصحيح ام تحويل
.ان التقدم الطبي يكشف المزيد من الاسرار التي يحملها الجسم البشري يوما بعد يوم، واماط اللثام عن العديد من الأمراض والمعضلات التي كانت تقف عقبة أمام البشر ومن هذه الاسرار والمعضلات ما يسمى بتحويل النوع أو الجنس وهناك فارق كبير بين التدخل لتغيير النوع أو لتصحيح خلل ما أصاب هذا النوع .الأمر الأول مرفوض دينيا ويتيح الفوضى في المجتمع ، حتى عد امر التحويل بانه احد اشكال العبث بالهوية وغياب الاخلاقيات الطبية. أما الأمر الثاني وهو تصحيح الخلل فهومطلوب لتستقيم به حياه الانسان، وقديما كانت مثل هذه العمليات مرفوضة ولا يقبل عليها أحد ويظل حامل الخلل في معاناة سرية وتتكلم عليه أسرته وتعد هذا الخلل مصيبة يجب المداراة عليها وعدم كشفها. غير انه مع تفتح الوعي والتقدم الطبي تولدت الجرأة في الاقدام على مثل هذه العمليات وخاصة انها تصلح أوضاعاً أراد لها الله ان تستقيم في حياتها بالتدخل الجراحي والطبي.
عملية التصحيح التي يتم اجراؤها لاتتم على وفق اهواء الاطباء وحسب مشيئتهم ،او على وفق طلبات طالبي التصحيح بل يتم بحسب موازنة تجرى بين الاجهزة الجنسية الموجودة والى اية كفة تميل للانثى ام للذكر، فضلا عن الوضع النفسي والسلوكي لطالب التصحيح الذي لابد ان يأخذ بنظر الاعتبار .فالتدخل لتغيير النوع الاجتماعي يعد تدخلا بخلق الله ، وهو مايرفضه الشرع فلأننا مسلمون فلا بد من ان نترك كل جنس على ما هو عليه ، اما ما متعارف عليه وما أتفق على حليته أغلب الفقهاء فهو تصحيح النوع الاجتماعي ،أي استرداد الهوية الجنسوية المفقودة للفرد، أما في الغرب فإذا وجدت أي حالة التباس جنسي يكون من السهل تحويله إلى أنثى دون النظر إلى وجود هرمونات الذكور أو وجود الاعضاء التناسلية الذكرية مختفية داخل البطن. فأذا كان التصحيح قد تم قبوله في مجتمعاتنا الاسلامية،فأن التحويل يعني الفوضى الاجتماعية والخروج على المألوف والمقبول شرعا وقانونا، واذا كان قد تم قبوله في مجتمعات اخرى لها ثقافات وخصوصيات تختلف عن واقعنا.
اهمية الاكتشاف المبكر
أعراض الأنوثة والذكورة تظهر منذ اكتمال الجنين في رحم الأم والكشف عليها بالأشعة التلفزيونية تظهر الأجهزة التناسلية واضحة المعالم ومنها يعرف انها ذكر أم أنثى ولكن قد يكون هذا الأمر ظاهريا فقط وتوجد حالات استثنائية تختفي فيها الأجهزة التناسلية أو يحمل المولود جهازا تناسليا ظاهراً وآخر مختفيا والظاهري لا يؤدي عمله بالكفاءة المطلوبة ومن هنا يجب التدخل الجراحي لتصحيح الخلل واعادة الامورالى نصابها.واهم مراحل العلاج هي مرحلة التهيئة النفسية والاستعداد لتقبل المريض لحياته الجديدة سواء في عالم الأولاد أو عالم البنات.
ولابد ان تنتبه الامهات والأسر إلى هذا لان اكتشافه مبكراً أفضل بالنسبة للطفل كي يعرف نوعه وينشأ عليه ولا يجب ان تترك الأسرة الوقت يمضي أو انها تخجل من وضعية طفلها لأن هذه أمراض وعيوب خلقية كغيرها. أما في عملية خلل الهرمونات فشيء آخر فقد يكون هو ولد وبه جميع الأعضاء التناسلية الذكرية ولكن يظهر ان صوته مثل صوت البنات أو أشياء مثل هذه. والعكس تكون أنثى ويكون صوتها صوت رجل ولها حركات الأولاد وفي هذه الحالة بعد الفحص يتم البحث عن علاج أولاً وقد يكون هناك اضطراب في الهرمونات وهذه يمكن علاجها عن طريق تقوية الهرمون الذي يتناسب مع نوع العضو التناسلي في جسم المريض. ولابد ان يتم الاكتشاف في كل الحالات قبل سن 12 سنة حتى ينشأ كل نوع وهو يعرف نفسه حتى لا يتعرض لمشكلات نفسية فيما بعد. وأول أساسيات العلاج هوالتشخيص الجيد، واختيار الوقت المناسب والبحث عن أسباب التغير في شكل الاعضاء التناسلية فلو كان خللاً يتم علاجة ثم نرى النتيجة أولاً وإذا لم يكن هناك نتيجة من العلاج نلجأ إلى الجراحة. فلا شك ان العمليات الجراحية معقدة وتحتاج الى وقت. كما ان هذا الأمر يكون صعباً جداً على الأسر أو الوالدين. ويكون لديهم مشكلة ودائما في مصر يأخذون وقتا كبيرا حتى يحصلوا على قدر من الشجاعة وهذا خطأ كبير لان الأطفال قبل سن المدرسة لابد ان ينشأوا أما على انهم بنات أو أولاد.
القبول الاجتماعي
والعملية تتم على مراحل عبر عدة شهور ولابد ان يرافق هذه العملية اعداد نفسي حتى لا يدخل الطفل في دوامة شديدة.يبدو لفظ تصحيح الجنس للوهلة الأولى جديدا وغريبا وشائكا، إلا أن علامات التعجب سريعا ما تزول عندما نعلم أن هيئة كبار العلماء، واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في السعودية، والمجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، توصلوا إلى فتوى تجيز عمليات تصحيح الجنس وتحرم تغييره، مما جعل المجتمع أكثر تفهما لمثل هذه الجراحات التي أجازها العلماء والفقهاء بشروط.أن ظهور هذه الحالات على السطح في الآونة الأخيرة، راجع لزواج الأقارب حيث قال: “ينبغي تجنب زواج الأقارب؛ لأن ذلك يزيد من فرصة حدوث مثل هذه المشاكل، وينبغي عدم تناول الهرمونات وغيرها من الأدوية التي قد يكون لها تأثير هرموني على الجنين، وتؤدي إلى خلل في تكوين الأجهزة التناسلية”،
العمليات التي تجرى مبكراً تكون نتائجها أفضل فالشخص يمكن أن يعطى بعض العلاج بالهرمونات مبكراً، والتي تحسن نتائج العملية الجراحية، أما من الناحية الاجتماعية فإن الحالات التي تشخص مبكراً، لا تمر عادة بصعوبات التحول من جنس لآخر كما يحدث في الحالات التي تشخص في سن متأخر، إذ تعاني تلك الحالات من بعض المصاعب في تعاملها واندماجها مع المجتمع المحيط بها، والذي لم يتفهم بشكل واعٍ الفرق بين التصحيح والتغيير.أهمية التفريق بين تصحيح الجنس، الذي يعني تصحيح بعض الاختلافات لتصل بالشخص إلى الجنس الحقيقي، والتغيير الذي يعني التغيير الكامل من ذكر إلى أنثى أو العكس، وبين أن عمليات التصحيح تجرى طبقاً للرؤية الشرعية التي تجيز تلك العمليات، والتي أفتت بجواز تصحيحه وتحريم تغييره، علما بأن هناك بعض الحالات في الدول العربية تم تغيير جنسها باعتبارها حالات غير جائزة، ولا تدخل في إطار الشكل التصحيحي للجنس، وإنما هي أحد أشكال العبث بالهوية، وغياب الأخلاقيات الطبية.وعمليات تصحيح الجنس من ذكر إلى أنثى أو العكس تمت الموافقة عليها من الجهات الشرعية، لكنها نتساءل عن مدى تقبل المجتمع لها ومدى معرفة العديد من أفراد المجتمع أن هناك حالات تحتاج إلى تصحيح الجنس، سواء في سن مبكرة أو متأخرة وأهمية وسائل الإعلام في تثقيف المجتمع من اجل تحقيق عملية التوافق الاجتماعي للمصححين كي يندرجوا في اوساطهم الامجتمعية ويحققوا ذواتهم الاجتماعية الانسانية بعيدا عن التهميش والاقصاء الاجتماعي وتوفير اطر قانونية حقوقية تنظم عملية استرداد هوية هؤلاء لهم وحقوقهم في العمل والدراسة والزواج ، ويمكن ان تلعب منظمات المجتمع المدني دورا ايجابيا لتحقيق القبول الاجتماعي للمصححين.

صاحبة قضية التصحيح الجنسي في مكة .. أسعى الى العيش كرجل.. والطب يرى إمكانية تحولي من عالم الانوثة

الوئام ) مكة المكرمة :تسعى فتاة سعودية من مكة المكرمة تبلغ من العمر 38عاما غير متزوجة للتحول إلى رجل بعد معاناتها من مرض اضطراب الهوية الجنسية "Trans-sex" منذ أن كانت صغيرة ولم تعرف حقيقة مرضها حتى صار عمرها 17عاما، ولديها أربعة أخوة ذكور وأخت واحدة وأسرتها موافقة على إجراء عملية تصحيح جنسها. .وذكرت صحيفة الرياض في لقاء مثير معها ان المرأة تعيش حالة نفسية سيئة وحاولت الانتحار .. واليكم نص الحوار .شعور مختلف @كيف عرفتِ انك ذكر و لستِ انثى؟ - عندما شعرت أنني لا اشعر بشيء في داخلي اسمه أنثى لا في تصرفاتي ولا في لبسي ولا في شعوري ولا تفكيري ولا حياتي كلها ولكنني لم اعرف الحل لمشكلتي ولكن قبلت العيش في حياتي دون إعطاء الأمر أهمية. بعد عدة سنوات بدأت تظهر علي علامات "الرجولة" مثل ظهور الشعر الكثيف على جسمي وذقني وخشونة الصوت لدي. وعند البلوغ لم تكن تأتيني الدورة الشهرية كما هو المعتاد عند البنات ذهبت وقتها لأكثر من طبيبة واجرين لي الفحوصات ووجدن إنني لا املك مبايض أبدا وان الرحم عندي صغير وان المنطقة التناسلية أشبه بالذكر ولكن ليس في وظيفته وفي التحاليل الخاصة بالهرمونات ظهر عندي ارتفاع شديد في هرمون الذكورة وانخفاض شديد جدا في هرمون الأنوثة عندها قرر أهلي اخذي إلى طبيب نفسي لمعرفة المشكلة وفعلا تمت لي جلسات مع استشاري الأمراض النفسية في المستشفى العسكري وقد اقر الطبيب بعد عدة جلسات أنني "رجل" تماما معنويا ونفسيا ولا لي علاقة بالأنثى أبدا لأنني ولدت بمخ رجل وجسم أنثى بمعنى ان القاعدة الدماغية عندي ذكر وليست أنثى منذ ان كنت جنينا في رحم أمي وقال بالحرف الواحد أنت رجل ولست أنثى وليس أمامك إلا عملية تصحيح لجنسك لتصبحي رجلاً. @متى تمت المصارحة برغبتك في عمل العملية؟ - عندها أخبرت أهلي (أمي وإخوتي الذكور الأكبر مني) بذلك فرفضوا إجراء العملية بحجة: ماذا سنقول للناس؟ وكيف سأواجه المجتمع بهذا التغير؟ وكان ذلك في عام 1995م من هنا بدأت معاناتي النفسية برفض أهلي وعشت أياما وسنينا ذقت فيها الآلام والمتاعب في كل مكان أكثرها في مدرستي الثانوية عندما كنت أواجه مشاكل بسبب شكلي الرجولي وتصرفاتي الرجولية ولست كالبنات مع إني كنت متدينة جدا ولم اظهر ما بداخلي أبدا ولم أكن مثل الشاذات اللواتي يستعرضن عضلاتهن ويفخرن بالرجولة فالأمر بيننا مختلف تماما وهكذا مرت الأيام والسنون وأنا على حالي في تعب وعذاب لا يعلمه إلا الله وحتى في أثناء دراستي الجامعية كنت أواجه المشاكل ولكن بفضل الله استطعت ان أتغلب عليها وأكمل دراستي الجامعية قسم لغة عربية وبتفوق. لم استسلم @هل استسلمتِ للأمر الواقع؟ - في كل فترة اجري الفحوصات والاشعات لبطني لعل شيئا بداخلي ولكن تقول لي الطبيبات نفس الكلام وأهلي يرفضون مساعدتي وبعد رفضهم تركت الأمر لله ورضيت بالمكتوب علي وانشغلت في الدراسة ومضى العمر كما مضى. بعد عدة سنوات وبانفتاح عالم الانترنت أصبحت اقرأ كثيرا عن عمليات تحول جنسي حتى وصلت لعالمنا العربي وفي السعودية وقرأت كثيرا عن الحالات التي تم لها تصحيح جنسي هنا قلت يعني ان هناك عمليات فعلا لكي يرتاح الإنسان ويتعالج وأصبحت ابحث عن كل حالة أجري لها تصحيح جنسي.ومنها علمت انه ينبغي على المريض إحضار تقريرين طبيين من طبيبين نفسيين وفحوصات وتحاليل ونحو ذلك وتقديمها الى وزارة الصحة للنظر فيها ثم وضع القرار المناسب لحالة المريض. @هل عرضت نفسك على أطباء داخل المملكة؟ نعم، ذهبت لاحد الاطباء المعروفين في جدة والذي رفض إجراء العملية كوني لا املك عضوا ذكريا واضحا وانه غير مستعد للمخاطرة بمركزه والمسؤولية مقابل إجراء العملية لي إلا بعد الحصول على موافقة من وزارة الصحة او الافتاء في المملكة. بعدها قرأت عن دكتور في جدة اجرى عملية جراحية لتصحيح جنس أنثى إلى ذكر وطلب مني الحضور عنده في العيادة في جده للكشف علي لان حالتي تستوجب إجراء عملية تصحيحية ولكنه لايستطيع إجراءها بدون موافقة من الوزارة بعيداً عن المسؤولية ومثله أيضا طبيب في احد المستشفيات الخاصة في جدة في عام 2007ذهبت لطبيب نفسي آخر وعرضت عليه حالتي بالتفصيل قال لي لا استطيع فعل شيء لأنك في السعودية ولا اقدر ان أعطيك أي تقرير طبي ولكن اذهبي لمستشفى الأمل وتعالجي هناك ربما يكون الحل عندهم وفعلا ذهبت هناك ولكنهم طلبوا مني تحويلاً من مستشفى حكومي لفتح ملف عندهم وعلمت منهم ان المستشفى يعالج الأمراض النفسية والإدمان. إصابتي بالهيستيريا @كيف شعرت عند معرفتك ان المستشفى متخصص للأمراض النفسية والإدمان؟ - وقتها تمنيت ان أموت في لحظتها هذه آخرتي اذهب لمستشفى أمراض نفسية وادمان وصرت ابكي في المستشفى وحاولت ان أتملك من نفسي قبل الانهيار وعندما وصلت للبيت صار عندي انهيار عصبي كدت افقد حياتي فشربت كل ما في صيدلية المنزل من أدوية السعال وحبوب أخرى لاعرفها حتى دخت وارتميت على السرير وأنا ابكي ونمت لمدة يومين متواصلين دون ان اشعر بشيء حولي ومن لحظتها أدمنت على شرب أدوية السعال بكميات هائلة مما تجعلني دائما في حالة تشبه الهيستيرية والتشنج والدوخة أو نائمة لأكثر من يوم أو يومين متواصلين وأكثر من مرة حاولت ربط يدي لأمزق شرايين يدي بالمشرط لكن خوفي من الله جعلني أتراجع عن الانتحار والحمد لله الذي لم يكتب لي ذلك. @ماذا قررتِ بعد ذلك؟ - قبل سنتين سافرت أنا وأمي إلى مصر لقضاء الإجازة الصيفية هناك بعد إصرار شديد من أمي لكي اخرج من حالة الاكتئاب والحزن الشديدين لعلي في السفر ترتاح نفسيتي وقد انتهزت الفرصة حتى اجري الفحوصات الطبية اللازمة هناك وفعلا تمت وكان نفس كلام الأطباء في مصر ما قالوه لي في السعودية وبحكم وجود خالي هناك الذي يعيش في مصر قررت البقاء في مصر حتى اذهب عند أطباء نفسيين وحتى انتهي من الجلسات النفسية ولكنني في كل فترة أعود للسعودية كإجازة ثم ارجع لمصر وبعد اكتمال الجلسات عند الطبيب المصري المعالج بقيت الى ما يقارب السنتين واكتشفت بأن العلاج النفسي لن ينفعني أبدا بتقرير من الطبيب فأنا رجل تماما والحل الوحيد هو إجراء عملية لتصحيح جنسي الى ذكر. انت رجل @هل توقفت إلى هذا الحد؟ أم أجريت عمليات تقودك الى عالم الرجولة؟ - لا،فقد ذهبت لطبيب ثان لعل لديه رأي آخر وجلست تحت اشرافه للعلاج عدة أشهر وقد أفادني بمثل ما قاله الأطباء في السعودية وفي مصر بأن العلاج النفسي لن يرجعني أنثى لكوني رجلاص بكل الصفات المعنوية والنفسية وقد أعطوني تقارير طبيبة تفيد وتشرح حالتي. بعدها أجريت عملية جراحية لاستئصال الثدي وتمت بحمد الله ولكنها عملية فاشلة أصبح صدري مشوها بعدها ولكنني سعيدة كوني أصبحت بلا ثدي. زراعة العضو @ هل كررت المحاولة في استشارة أطباء آخرين في خارج السعودية؟ وماذا اقترحوا؟ - نعم، فقد اقترح علي طبيب جراحة تجميل في مصر بإجراء عملية زراعة العضو الذكري عنده ولكنني رفضت لأنني أريد الحصول أولا على موافقة من بلدي ثم اقترح في حال عدم الموافقة على إجراء العملية ان أسافر لدولة السويد واطلب منهم هناك لجوءاً إنسانياً فرفضت كل الرفض هذا الاقتراح وقلت له بالحرف الواحد لو أعيش طول عمري في هذا العذاب لن اترك بلدي الذي عشت فيه طوال سنين عمري فترابه يسوى الدنيا وما فيها ولن اجري عملية التصحيح إلا بعد اخذ الموافقة من وزارة الصحة. ثم تركته وخرجت من عيادته دون رجعة. الامر المضحك المبكي! @ ماذا قررتِ بعد هذه المحاولات اليائسة؟ - رجعت الى السعودية لأذهب عند أطباء نفسيين لأرى ربما لديهم حل لمصيبتي بعضهم مصريون وواحد سعودي وبعد عدة جلسات اقترح علي الطبيب المصري المعالج لحالتي ان يحولني على الأخصائية الاجتماعية في المركز وتم ذلك وجلست معها عدة جلسات ولكنها رفضت مبدأ أمر التصحيح الجنسي تماما وقالت لي أمامك حلان لا ثالث لهما إما ان تصبري وتحتسبي أمرك لله وإما ان تنتظري الطب عندما يتوصلون في التطور الطبي لعمليات تغيير للمخ وساعتها اعملي عملية تغير للمخ عندما سمعت كلامها لم اعرف وقتها هل اضحك لأنها نكتة مضحة أم ابكي على أن استخف بعض الأطباء بحالة صعبة مثل حالتي وبسببها تركت مواصلة الجلسات في المركز. ورفضوا إعطائي أي تقرير طبي نفسي عن حالتي بكون ان مثل تلك العمليات محرمة في السعودية وقالوا لي مالنا إلا ان نقول لك الله يعينك وأعطوني مهدئات ضد الاكتئاب لاغير. @ هل تغير موقف اهلك من هذه القضية؟ أخيرا وبعد عشرين عاما قرروا الموافقة على إجراء العملية والوقوف بجانبي ووافقوا على التغير وقد أفادني الأطباء وقالوا أنت تعلمين ان في السعودية يحرم ذلك ونحن ليس لدينا الوقت حتى نضيعهة في مراجعة الدوائر الحكومية المختصة. طرح القضية @من الذي شجعكِ لطرح قضيتك؟ - في الحقيقة ان أخي الأصغر وهو متزوج ولديه طفلان كان يساعدني كثيرا قدر ما يستطيع حتى لو بالمواساة وهو الذي دفعني وشجعني لأن أتواصل مع جريدة "الرياض" لمحاولة الوصول الى الدكتور علي الحناكي مدير عام الشؤون الاجتماعية في مكة المكرمة وكذلك أخي الأصغر مني أيضا كان واقفا جنبي لولا ظروف سفره ودراسته في أمريكا حتى أمي التي كانت رافضة طوال تلك السنين قالت يا بنتي ال فيه الخير الله يقدمه لك وأنت اسعي بأمرك وتوكلي على الله. @ماذا كان رأي والديك في المشكلة ؟ في البداية كانت أمي تعلم بحالتي تماما ولكنها رفضت إجراء العملية في عام 1995كما أشرت بذلك بعد جلسات الطبيب النفسي في المستشفى العسكري ورفضت أمي مصارحة والدي لكونه رجل أعمال ودائما منشغل في عمله وكثير السفر وخافت ان عرف ان يحدث ذلك مشاكل كبيرة في أسرتنا وهذا السبب الذي جعلني احفر حفرة في قلبي واضع همي وأمري به أو بعبارة أخرى كتمت أمري في قلبي حتى الموت وقد توفي أبي قبل ثلاث سنوات واعيش الآن مع أمي وأخي المتزوج في منزل العائلة. @ وهل كررت المحاولة بعد وفاة والدك؟ - نعم، قبل شهر قمت بإجراء فحوصات جديدة في مستشفى رعاية الرياض عند طبيبة النساء وطبيب الغدد الصماء واجريا لي فحوصات دم تبين منها ان هرمون الذكورة مرتفع جدا وهرمون الأنوثة منخفض جدا وانه لا يوجد لي مبايض وان الرحم صغير وان منطقة الإحساس متضخمة مثل العضو الذكري الضامر في شكله ولكنه لا يقوم بوظيفة العضو الذكري من حيث التبول وأن جسمي عليه شعر كثيف مثل الرجال وطبعا لا تأتيني الدورة الشهرية أبدا بعدها سمعت عن دكتور استشاري في عمليات التصحيح الجنسي في سوريا. وقمت بمراسلته فطلب مني إرسال التقارير الطبية لدي ليرى إذا كانت حالتي تتطلب جراحة تصحيح لجنسي أم لا وقد أرسلت له ما طلب وأفاد بان حالتي أيضا تستوجب عملية التصحيح الجنسي ، كلها كانت محاولات ولكنها غير نافعة وغير مجدية مادمت لم احصل على موافقة من وزارة الصحة. @هل توقفت محاولاتك بعد ذلك؟ - لا، فقد راسلت مستشفى ريد في ميامي في أمريكا عبر الايميل وقد أرسلت لهم تقاريري وكتبت لهم مشكلتي أفادوني ان هذا فعلا مرض يولد الإنسان به ومعترف به طبيا وانه لا يوجد له حل إلا الجراحة لتصحيح الجنس ورحبوا بي ودعوني عندهم لإجراء العملية لي في مركز ريد في ميامي وأرسلوا لي عبر الايميل صورا دقيقة تبين مراحل عملية زراعة القضيب واخبروني بأن تكلفة العملية عندهم 17ألف دولار. من خلال مطالعتي للانترنت سمعت عن قصة زينب التي تم لها عملية تصحيح جنسي من أنثى إلى ذكر وعن المحامية فوزية الجناحي وعن فوزها بعدة حالات مشابهة في مملكة البحرين بحثت عن رقم جوالها وحصلت عليه وشرحت لها قصتي وطلبت مني إرسال جميع ما لدي من تقارير أرسلت لها ما كان موجودا عندي وقتها ودرست حالتي تماما وقالت لي لو انك عندنا في البحرين يعني بحرينية الجنسية لكنت أخذت قضيتك ونجحت بأذن الله لكنني لا استطيع ان افعل أي شيء في بلدك. محامٍ لرفع القضية @هل استعنت بمستشارين قانونيين لحل مشكلتك؟ - نعم، قمت بإرسال قصتي بشكل مختصر وأرسلتها إلى مجموعة من محامين سعوديين لرفعها الى وزارة الصحة ومساعدتي في قضيتي وفعلا رد علي أكثر من محام بقبول قضيتي وقدر لي الله ان اختار واحدا منهم ذهبت إليه وأعطيته ما املك من تقارير طبية مع إرسال حالتي بالتفصيل وقد قبلها المحامي وطلب مني إجراء تحاليل جديدة وفحوصات جديدة وعند استلام تلك التقارير من المستشفى أحضرتها له ولدي موعد قريب معه خلال اليومين القادمين لتسليمه الأوراق المطلوبة حتى يبدأ هو في مرافعته لقضيتي إن شاء الله. @ هل كان هناك أي تضارب في آراء الأطباء الذين استشرتهم سواء شخصيا أو عبر مراسلاتك لهم؟ - لا لم يكن هناك أي تضارب في أي نقطة من مشكلتي وكان معظم الأطباء النفسيين والجراحين وطبيبات النساء في مصر والسعودية وسوريا قالوا لي حالتك لابد لها من إجراء عملية تصحيح جنسي وليس لها بديل عن ذلك وإنني بعد العملية سأصبح رجلا وستزول كل مشاكلي النفسية والجسدية بإذن الله واستطيع الزواج لكن دون إنجاب. فأنا أتعذب نفسيا وتعجز الكلمات عن التعبر عن ألمي وتعبي وعذابي النفسي الذي أعيش به طول عمري عندما ذهبت لأكثر من طبيب جراح في عمليات التصحيح الجنسي قالوا لي لابد ان تأتي بفتوى من شيخ يقر بجواز عمليتك مع التقارير التي عندك ونحن لامانع لدينا من إجراء عمليات التصحيح الجنسي ولكنها مكلفة حيث تبلغ العملية أكثر من مائة ألف ريال. @هل توقفت محاولاتك عن حل قضيتك؟ - أبدا، فقد راسلت الشيخ الدكتور عياض بن نامي السلمي برسالة عبر أيميله وفحوى رسالتي هي: أرجو منك يا شيخ إفادتي بوجهة نظرك ونظر الدين في حالتي الخاصة هل يجوز لي رجراء العملية لارتاح نفسيا وجسديا ويشهد علي الله أنني أريد جراءها لكي ارتاح من آلامي وعذابي التي دامت لأكثر من عشرين سنة ولست أريدها لكي أتجمل بها أو أغير خلق الله أو أنني أريد ان أصبح رجلا لكي اخرج من سجن الأنثى للحرية فنحن في أسرتنا نحترم الأنثى ويلاحظ من كانت أنثى في بيتنا. أخواني مثقفون ومتعلمون ومتفهمون ورائعون يريدون مساعدتي ولكنهم غير قادرين فجميع إخوتي متزوجون ما عدا أخي الأصغر مني بقليل لأنه يدرس في أمريكا وأما الباقي فكلهم متزوجون وعندهم أولاد وموظفون أنا لدي أربعة أخوة ذكور وأختي متزوجة وطبيعية مثل أي أنثى ولديها أربعة من الأبناء الذكور ولكنها مختلفة تماما عني في كل شيء منذ ان كنا صغارا. كما أفيدك يا شيخ أنني الآن جالسة في البيت لا اقدر أتوظف في أي مكان بسبب مشكلتي ولا أريد الاختلاط بالنساء ربما يكون ذلك حراماً علي ان فعلته لأنني رجل نفسيا ومعنويا ومظهريا فشكلي مثل الرجال تماما ولا استطيع ان اخفي شعر ذقني وشاربي حتى لو حلقتهما وصوتي رجل كامل وأخاف ان توظفت في مكان نسائي ان ينفضح أمري من شكلي كما كنت أعاني ذلك من قبل مما سبب لي حرجا كبيرا وانتقادات جارحة لي. @ بماذا أجابك الشيخ؟ - وكان رده لي في رسالة أرى ان تكتبي بخلاصة مشكلتك مع التقارير الطبية الى المفتي العام وستجدين عنده الحل ان شاء الله وأقول لك لا تجزعي واصبري والأمر هين ويوجد مثلك الكثير. فجزاه الله عني كل خير حاول مساعدتي ولو بالكلام والنصيحة اتمنى الزواج مثل الناس @ماذا تتمنين لو أجريت العملية؟ - أتمنى إذا قدر لي الله إجراء العملية ان أتزوج مثل باقي الناس وان تستقر حالتي النفسية والجسدية وقد أثرت نفسيتي فأصبت بمرض قرحة المعدة والأنثى عشر ومرض ضغط الدم وأمراض جلدية عجيبة وبحسب إفادة الأطباء قالوا لي انها بسبب تعبي النفسي الشديد. @ ماذا فعلت بعد تخرجك من الجامعة؟ - توظفت بعد تخرجي من الجامعة ولكن بطبيعة عمل المعلمة من تواجد المعلمات في غرفة تجمعهن ويجمعهن الحديث عن المطبخ والحمل والأولاد وعن كل ما يدخل في حديث النساء لم أطق العمل معهن وقد كانت الكثيرات منهن يسألنني عن عدم زواجي وعن سبب قص شعري القصير وعن لبسي مما جعلني اطلب من ردارة المدرسة نقلي الى أي عمل إداري في المدرسة بحيث أكون في غرفة بمفردي وقد لبت المديرة طلبي وجلست في العمل ثلاث سنوات ثم تعبت نفسيتي ببسب أمري فتركت العمل وجلست في البيت سنوات طويلة كادت الوحدة تقتلني فقررت نسيان أمري والتوظف في مكان أخر وجدت عملا اخر في مدرسة خاصة بوظيفة مشرفة إدارية في القسم الثانوي ولكنني وجدت ما كنت أعانيه من قبل الكل يسألني لماذا تجلسين طوال الوقت وحيدة لاتتكلمين ولماذا تقصين شعرك هكذا ولِم لا تضعين ماكياجاً ولماذا حتى أصبحت اكره نفسي وكرهت الحياة كلها وأدعو الله ليل نهار ان يعجل لي اجلي لأخلص من هذا العذاب ومما زاد الطين بلة بدأت تأتيني شكاوى بسبب معاملتي للطالبات معاملة خشنة وليس فيها من الأنوثة شيئا وهنا قررت الاستقالة من العمل فورا قبل افتضاح أمري وفعلا تركت العمل بعد ثلاثة أشهر ونصف الشهر وجلست في البيت وقررت ان أظل أعيش في منزلي وفي غرفتي سجينة لا أرى أحدا ولا أحد يراني غير أهلي حتى يتوفاني الله.ورغم سنين العذاب تلك إلا أنني ما زلت صابرة أدعو الله بالفرج في كل وقت وحتى في جوف الليل "اللهم ان كان ما بي مرضاً فاشفني وان كان جنونا فأهدني وان كان هوى نفس أو أمر شيطان فارني الحق حقا وألهمني إتباعه وارني الباطل باطلا وألهمني اجتنابه ولا تجعل للشيطان سلطانا علي وان كان أمري حقا فقل لأمري ان يكن فانك سبحانك إذا قضيت أمرا وإذا أردت شيئا ان تقول له كن فيكون" هذا كان اغلب دعائي لربي عز وجل. حبيسسة غرفتي @ كيف هي حياتك الآن؟ - الان أعيش حبيسة غرفتي اغلب وقتي ولا أخالط الناس أبدا إلا أهلي. وما افعل أي شيء رلا بعد استخارة الله عز وجل وكثيرا ما استخرته في ترك أمري وان أعيش هكذا أجد أنني أسعى في أمري أكثر في كل مرة ذهبت لأداء العمرة كثيرا مسكت بستار الكعبة مرارا ابكي وأدعو ربي ان يفرج همي وقد أديت فريضة الحج قبل أربع سنوات ولله الحمد والمنة وأتمنى من الله العظيم الحليم ان يفرج عني كربي لأذهب إلى بيته الحرام احمده واشكره على تمام نعمته علي بالفرج كما كنت في اشد همي وحزني أدعو إليه بالفرج هناك. عشت طوال حياتي كرجل اخرس احلم بكل شيء جميل وأما الأنوثة ميتة تماما في داخلي ولو ان بداخلي أنوثة ولو كانت جزءاً بالمائة استطيع ان أعيش بها لعشت ولكنني منذ ان وعيت على الدنيا وعشت بداخلي رجل كامل والكمال لله سبحانه هذه قصتي ولكن إذا سألتموني عن ماذا أريد ؟أريد ان اجري العملية الجراحية تصحيح جنسي من أنثى إلى ذكر ومساعدتي ماديا لأنني لا املك المال المتوفر لتلك العملية والتي تطلب مبلغا كبيرا لإجرائها.كما أريد ان يفهم المجتمع أن مرض اضطراب الهوية الجنسية مرض خَلقي معترف به في دائرة الموسوعة الطبية واسمه (Transexaul& Trans-sex) وليس انحرافا أو شذوذا فالشذوذ غير مرض الترانس سكس وإنني تربيت في بيت متدين ومتعلم ومثقف وأنا متعلمة ومثقفة وجامعية وأحفظ من كتاب الله الكثير والحمد لله. أنا لا أريد تغيير خلق الله ولكن تصحيح عيب خلقي موجود في جسدي والتقارير الطبية والفحوصات تصدق كلامي وأنا ارفض كلمة التغيير لان ربي خلقني في أحسن تقويم والحمد لله أريد ان ارتاح من بعد عذاب طويل دام أكثر من عشرين سنة حتى وصل عمري الى 38سنة.أريد ان أعيش كباقي البشر وأتزوج وان اعمل لأني إنسان من مشاعر وأحاسيس ولست حجرا أو خشبا. حلمي ان يأتي علي عيد وأنا افرح به كسائر الناس لا سجينا يبكي مقيدا بسلاسل الألم والعذاب. عشرون سنة عشتها بعذاب الألم وسجن النفس وضياع كل ما املك من مالي على الكشوفات الطبية والفحوصات والتحاليل والسفر الى مصر وتكاليف المعيشة هناك والجري هنا وهناك وانتظار مواعيد الأطباء ومواعيد المحامي ومكالمات هاتفية وتكاليف عملية إزالة صدري والأدوية وأجور المواصلات وغير ذلك الكثير ناهيك عن التعب النفسي والجسدي القاتل فقد خسرت خلال اقل من سنة حوالي 30كيلو غراماً وأصبت بمرض ضغط الدم وبفقر دم حاد من فقدان الشهية للطعام والمجهود الجسدي الذي ابذله جريا وراء بصيص من ضوء أمل أعيش به كأي إنسان لعلي ارتاح قبل مفارقة الروح للجسد عمري 38سنة وشعر رأسي ابيض كالعجوز ورغم ذلك أقول الحمد لله على كل حال. الشؤون الاجتماعية ومن جانبها عرضت "الرياض" وضع القضية على طاولة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة وأخذ رأي المسؤول عنها وكيفية التعامل مع مثل هذه القضايا. قال الدكتور علي بن سليمان الحناكي مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة ل"الرياض" إنه من الممكن للشؤون الاجتماعية بالمنطقة تبني مثل هذه القضايا الحيوية وإعطائها الحق في دراستها ومساعدة أصحابها ولكن بعد التنسيق مع بعض الجمعيات الصحية الخيرية للنظر في موضوعها حسب إمكانيات الجمعية. وأضاف الدكتور الحناكي أنه يجب على أصحاب تلك الحالات إحضار التقارير الطبية والخاصة بحالتهم وعرضها على اللجنة الطبية لمعرفة هوية جنسهم وذلك بعد مراجعة المسؤولين في الجمعيات الصحية وحسب ما احتياج الحالة، أيضا أعطاء الفرصة الكافية لدراسة الحالة عن قرب ومعرفة ما إذا كانت تستحق المساعدة أما لا.

عمليتان جراحيتان تحولان سمر وأسماء إلى "وليد وياسر" في النماص


عمليتان جراحيتان تحولان سمر وأسماء إلى "وليد وياسر" في النماص "أسماء" وشقيقتها "سمر" عرفهما مجتمعمها المحيط على أنهما فتاتين لأكثر من 25 عاما في محافظة النماص، جنوب المملكة، اتخذت حياتهما منحى جديدا عندما علما بأنهما شابان وأجريت لهما عمليتان جراحيتان لتغيير جنسهما.الشقيقتان اللتان عاشتا مرحلتا الطفولة والمراهقة معا في ظل معاناة كبيرة من ازدواج الشخصية تحولا بقدرة الله إلى (وليد وياسر). وبدأت قصة أسماء (24 عاما) وشقيقتها سمر التي ولدت بعد أسماء بـ10 أعوام عندما ظهرت عليهما علامات غريبة في جهازيهما التناسلي وفي معالمهما الشخصية أدت إلى إثبات جنسهما الحقيقي.وقال والدهما محمد سعيد الشهري لـ"الوطن" أمس "إن ابنيه الجديدين ولدا على أنهما فتاتين وكان يراجع آنذاك المستشفى التخصصي والمستشفى العسكري بالرياض مشككا في جنسهما، وحينما بلغت كل منهما السادسة سجلهما بمجمع الأبناء للبنات بطريق الخرج في الرياض". وأضاف: أن طول المسافة بين منزله والمستشفيات زاد معاناة الأسرة، وعندما بلغ وليد الـ23، أحيل إلى قسم المسالك البولية بالمستشفى التخصصي واتخذ قرارا بإجراء عملية جراحية استغرقت 6 ساعات لتتحول أسماء إلى وليد. وليد كما يذكر والده ظهرت عليه علامات الرجولة منذ صغره وكان منعزلا عن المجتمع لفترة دامت عقدين من الزمن وكان مجبرا على الذهاب إلى مدرسة البنات. كثرة المواعيد من عام إلى عام كانت سبب في التأخير في إجراء العملية، حسبما ذكر الأب. وليد الذي التقته "الوطن" أمس حكى تجربته قائلا: كنت فتاة أدعى أسماء أمارس حياتي على أني فتاة أدرس في مدرسة للبنات وكنت أعيش في مجتمع نسائي في البيت والمدرسة.. كنت أتوقع أن هناك تشوهاً خلقياً ألم بي فانعزلت عن النساء وبدأت ألعب وأجلس مع الأولاد لرغبة في نفسي. وعندما بلغت المرحلة المتوسطة، انغلقت على نفسي أكثر وكان لي أخت تدرس معي في نفس الفصل فكنت أفضل الجلوس معها، وبعد فترة تيقنت تماما أن اسمي وملابسي لا تليق بي ففي داخلي كنت أحس بأني ذكر ولست أنثى، فصوتي وتصرفاتي لا توحيان لي بأني أنتمي للجنس الناعم. وأكد وليد أن معاناته استمرت حتى في المرحلة الثانوية وكانت هذه المرحلة هي التي دفعته لاتخاذ قرار من شأنه تحويل حياته إلى مسارها الصحيح وهو إجراء العملية الجراحية بعد مراجعة الأطباء لتحديد جنسه الحقيقي. وذكر وليد أن الطبيب المعالج الذي أشرف على حالته كان يخالفه الرأي ويؤكد له أنه أنثى ولكنه خالفه في قراره لشعوره بأنه رجل وليس خلاف ذلك مطالبا بالعلاج وإنهاء هذه المعاناة. أما ياسر الذي اعتاد الجميع تسميته باسم "سمر" فكان يعاني نفس معاناة وليد ويدرس معه في ذات المدرسة، فإحساسه بنفسه ورجولته منعه أيضا من التكتم على ما يدور في خلده وما يشعر به من رجولة، دفع ذلك الأمر والده لمراجعة المستشفى العسكري بالرياض من وقت إلى آخر لإيجاد الحل. يقول ياسر: درست مع أخي وليد في ذات المدرسة ولصغر سني لم أحس بالفرق بين الجنسين وكان ميولي اللعب مع الأولاد في الحارة والمناسبات، ولكني كنت أعاني من صوتي الخشن داخل المدرسة فلم أجد في نفسي فتاة تتحدث لزميلاتها كما أحس وأسمع وأرى. طلبت من والدي العلاج، وأحلت إلى المستشفى العسكري وقررت إجراء عملية جراحية أعادتني إلى جنسي الحقيقي. أم وليد وياسر عانت الأمرين وتدهورت حالتها النفسية طوال أكثر من 15 عاما، وذلك لما حدث لابنيها، حسبما وصف الأب.

الاثنين، 19 أكتوبر 2009

في فلسطين بالفيديو من فاطمه الى عُدي ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفضلوا وشاهدو قصة عُدي
تقبلو تحياتي
أمير

الأربعاء، 8 يوليو 2009

حالتي النفسية .. والأكتئاب المستمر

مرحباً فيكم في مدونتي المتواضعه جداً أتمنى كل من يلقاها يرجع ويزورها مره ثانيه .. بصراحه حبيت أتكلم معاكم عن وضعي النفسي
نفسيتي والله تعبااانه ادري انه مو شي جديد من صغري ونفسيتي تعبانه ..كل يوم أنتظر اليوم اللي بتتغير فيه حياتي ويشوفوني العالم ع اني ولد مو بنت كلمة بنت تنرفزني تقهرني .. لانها ماتعني لي شي ودائما يخاطبوني بصيغة التأنيث مايدرون ان بداخلي أتألم أحترق ماأتنفس !!!
نفسي أصرخ وأقول أنــــــــــــــــــــــــــا ولد هالشعور بريحني .. وبخليني أرتاح .. الله عليك ياعمليه .. شفتو؟ أحد بيفرح لان بسون اليه عمليه؟ أنااا .. بستانس ... والله وربي أعد الساعات والأيام وأنتظر اليوم اللي يقول اللي الوالد فيه اليوم بنروح :( الله يهديك يابوي تدري عن حالي وتقول لي اصبر شوي مو كافي عشت 19 سنه قهر وعذاب .. كل يوم عن يوم يا أفكر أنتحر أو أفكر بأشياء تعل قلبي الصغير
ماشفت يوم راحه والله ... أنا ياعالم أنسان حالي حالكم أنخلقت كذا ويش ذنبي .. كل مريض بهالدنيا لازم يعالج علته ومايصير يتركها
وانا علتي من 19 سنه معي مو لازم اعلاجها وارتاح واشوف حياتي ادرس اتوظف أتزوج ... ليه الناس ظالمتنا وماتحس فينا وتتعتبرنا
شواذ وربي الشاذييييييييييييين غير واعوذ بالله من الشاذين حتى الشواذ فيهم خلل ولازم يتعالج يابشر أرأفوا بحالنا حطوا نفسكم في مكانا
في كل شي أنعاني أحنا ftm و mtf مافي مستشفيات لنا الا بفلوس ومبالغ ضخمه وفي أماكن بعيده ولو أنوجدت في البلد اللي انت فيه لازم تنظر لك كم سنه مو كافي اللي ضيعناه ع عكس الامراض الاخره كل شي اليها متوفر .. :( الله يغير أحوالنا ان شاء الله
والله تعبت أنا .. والله أتعبت وغير كذا احنا موبويات البويااااااات غير غير انا يقهروني لما يشفون شخص مريض بالاضراب الهويه ويسمونه بويه البويه في وادي واحنا في وادي .. :(
ربنا كريم ان شاء الله بفرجها علينا ...

الجمعة، 26 يونيو 2009

عملية ؟؟؟؟



الشهري ينوي شكوى المتسببين في تأخير عمليتي تصحيح الجنس لابنيه النماص - الاخبارية : أكد محمد سعيد الشهري والد كل من "وليد وياسر" اللذين صحح جنسهما ونشرت قصتهما صحيفة الوطن السعودية في عددها أمس أنه سيتقدم بشكوى رسمية إلى المسؤولين في الجهات الحكومية المختصة مستندا إلى أوراق رسمية تبين معاناته ومعاناة ابنيه ومحاسبة كل من تسبب في تأخير إجراء العمليتين الجراحيتين لتصحيح جنس الشابين. من جهتها, أكدت والدة وليد وياسر أنها تعيش هذه الأيام فرحة كبيرة بعد نجاح عمليتي ابنيها وثبوت جنسهما الصحيح. أما وليد وياسر فقد أعربا عن سعادتهما بما تحقق لهما حيث قال وليد: قررت البحث عن وظيفة لتأمين مستقبلي وأتمنى أن ألتحق بالقطاع العسكري لخدمة هذا الوطن. أما ياسر فقال: نحن نعيش اليوم فرحة كبيرة وأنا متلهف جدا للدراسة في المكان الذي أنتمي إليه بعد أن قضيت أكثر من 13 عاما في مدارس البنات. وأقام الشهري حفلا في منزله بمحافظة النماص شمال عسير ابتهاجا بالحياة الجديدة لولديه وليد وياسر. ودفع الخبر الذي نشرته "الوطن" والد الشابين إلى شراء كميات كبيرة من الصحيفة وتوزيعها على أصدقاء العائلة والجيران. وعن السبب قال الشهري: أريد أن يعلم الجميع ما حدث لولدي وأن يعلموا أنهما ليسا فتاتين بعد اليوم. وعبر الشهري عن فرحته بولديه وليد وياسر معتبرا أنه يريد أن يظهر الحقيقة للعالم كله وأن رجولتهما باتت الخبر الأكيد في المحافظة. وأكد الشهري أنه يعمل الآن على إنهاء أوراق وليد وياسر الرسمية من الجهات المعنية لكي يتمكنا من الدراسة في مدارس البنين والبحث مستقبلا عن وظائف. وكان وليد وياسر قد ولدا على أنهما فتاتان وامتدت معاناة عائلتهما لأكثر من 25 عاما ولكن حياتهما اتخذت منحى جديدا عندما علما بأنهما شابان وأجريت لهما عمليتان جراحيتان لتصحيح جنسهما.

الجمعة، 19 يونيو 2009

ســجل الزوار

السلام عليكم ورحمة الله
ارجوا كل من يمر على هالمدونه يترك لي توقيع او كلمه منه تسر الخاطر
يعني اهم شي تسجل حضور ...
يالله نشوفكم ع خير
مع سلامه

السبت، 30 مايو 2009

عنواين

عنوان الدكتور جلالي الرائد بأيران في عمليات تصحيح الجنس سواء تشوه خلقي أو نفسي معقد
http://www.grs-iran.com/French/hospitals_f.htm

وهذا ارقام تلفونات والفكسات

http://www.grs-iran.com/French/contact_f.htm

أتمنى من يتواصل مع دكتور يخبرنا

وشكراً

المهمشون ع الأرض

..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
حبيت أنقل لكم بعض القصص من الواقع المر ..أتمنى من يقرأ الموضوع يعلق لو بتعليق بسيط
فئة كبيرة تعيش خلف الكواليس وفي الهوامش, تائهون حتى في أجسادهم , يعيشون الخوف والتوتر والمستقبل المجهول في مجتمع لا يرحم أحدا, عاشوا محرومين من مختلف الحقوق وأهمها حق الرعاية الصحية , لا يعرفون حقيقة ماذا يريدون لأنهم ومنذ البداية وجدوا أنفسهم مهمشين , القضية ليست خاصة بمن يعبثون بخلق الله أو ما تسمى حالات التغيير الجنسي , المشكلة بدأت بحالة صادفتها كنا نسمع عنهم في السابق ولكن لم نسمع أحدا تطرق لوضعهم بغية المساعدة في العلاج الصحي والإدماج الصحيح في المجتمع , حين البحث اكتشفت كم من حالات تعيش قصصا مؤثرة في مجتمع لا ينظر للمرأة إلا ضلعا قاصرا دوما, إنهن فتيات ولدن في حالة خلقية غير مكتملة النمو, وبتعبير آخر يعشن حالة لا استقرار نتيجة خلل هرموني, وهن لسن محسوبات على الذكورة ولا عالم الأنوثة في عوالمهم الداخلية ,تسائلت في نفسي أولا, كيف تعيش أو يعيش هكذا أشخاص في مجتمع كل شيء فيه خط أحمر وحساس وغير قابل للحديث والتقبل أصلا , ماذا لو وضع أي أحد منا نفسه مكان عائلة هؤلاء الأشخاص أوحتى الأشخاص المرضى أنفسهم ؟ كيف سيكون شعوره لو تحولت أخته لذكر أو تحول أخوه لأنثى ؟
ما طبيعة هذا المرض الذي يشعر فيه المرء بأنه حبيس في جسد غير جسده؟ هل الأعداد كثيرة في مجتمعنا وهل من إحصاءات رسمية بذلك ؟ كيف يقرأ الطب حقيقة هذه المشكلة المرضية ؟ وكيف يتحدد جنس الإنسان ؟ وماذا يقول الشرع في عمليات التصحيح الجنسي ؟وكيف يعيش أصحاب المشكلة التجربة الصعبة ؟ثلاث فتيات وافقن على الحديث اخترتهم من بين العشرات ممن يعيشون هذه الحالة المرضية وبصمت عشت تجربتهن , تحسست معاناتهم , آلامهم , آمالهم , حياتهم الخاصة وتجربتهن مع حياة كانت ولازالت قاسية بكل المعايير وتساءلت في نفسي وأنا أعايش هذه الحالات هل تصور أحد ما ذات مرة أن يقابل فتاة كاملة الأنوثة يمكن أن تصبح رجلا وكيف سيتصرف إزاء الموقف , وكذلك الأمر مع رجال تحولوا إلى أنثى , حقيقة الأمر الموضوع لم يكن تصورا أو حالات افتراضية , إنهم أشخاص حقيقيون يعيشون بيننا , يعانون اضطرابات في الهويّة الجنسية، يجعل المصاب به يعتقد أنّه من الجنس المعاكس يستمرّ هذا المرض لسنوات طوال، وعلى الأغلب العمر كلّه، مع خطورة تطوّر الاكتئاب والوصول به إلى الانتحار، وهو يبدأ في مرحلة مبكرة قبل البلوغ إذ لا علاقة له بالرغبات الجنسيّة، ويستمر حتى إجراءا لجراحة , فهم مرضى يمكن أن تصحح أوضاعهم بسهولة إذا ما تم تدارك وضعهم بوعي كما قال لنا الطبيب إبراهيم حسن , يضيف : الحالات كثيرة وإن غابت مؤشرات الأرقام نتيجة غياب الإحصاءات الرسمية ونتيجة التكتم الشديد من قبل الأهالي و أصحاب المشكلة أنفسهم الذين يعيشون حالة الاضطراب الشديد بين أن يتحولوا كليالذكر أو أنثىأما كيف يتم تحديد جنس الإنسان أجاب :إن الجنس يتحدد عن طريق خمس خطوات إذا اختلت إحداها اختل الجنس البشري‏,‏ الخطوة الأولي هي الجنس الجيني‏,‏ ويتحدد منذ بداية التلقيح
أما الخطوة الثانية فهي الجنس التناسلي‏..‏ أو الناتج عن الأعضاء التناسلية‏,‏ والتي تختلف من الرجل إلي المرأة‏.‏
ويضيف أنه بتحديد الخطوتين السابقتين يكون الجنس المخي هو الخطوة الثالثة‏,‏ والذي تتحكم فيه عوامل هرمونية ونفسية‏,‏ وشفرات معينة في المخ لم يتوصل العلم إلي معرفة أسباب اختلالها حتي الآن‏,‏ وبعد هذه الخطوات تبقي لدينا خطوتان من خطوات تحديد الجنس‏,‏ وهما الجنس النفسي والجنس الاجتماعي الخاص بأسلوب التنشئة و التربية الاجتماعية‏.‏وثمة تشوهات خلقية يؤدي إلي عدم وضوح شكل الأعضاء التناسلية في الجنين‏,‏ ومن ثم تختل إحدى خطوات تحديد الجنس لينشأ ما يعرفه العلم باسم‏'‏ حالات الخنثي.‏
ويضيف أن للخنثي نوعين‏:‏ خنثي حقيقية وهي نادرة جدا حيث لايزيد معدلها عن واحد لكل مليونين‏,‏ وفيها يمتلك الشخص جهازا تناسليا أنثويا كاملا‏'‏ رحم ومبيضين والعضو الأنثوي‏',‏ وفي الوقت ذاته لديه جهاز تناسلي ذكري كامل‏'‏ خصيتان‏,‏ بروستاتا والعضو الذكري‏'.‏
أما النوع الثاني من الخنثي فيسمي الخنثي الكاذبة وهي شائعة‏,‏ ويكون فيها الجنس الحقيقي غير الجنس الظاهر‏,‏ بمعني أن يكون ظاهره أنثي لكنه في حقيقته ذكرا‏,‏ أو أن يكون ظاهره ذكرا ولكنه في حقيقته أنثي‏,‏ وهنا لابد من اللجوء إلي الجراحة لتعديل هذا المسار الخاطئ والذي تؤكده الطبيعة التي تعلن عن نفسها وتفرض وجودها‏.‏
والتداوي أكثر من سهل إذا ما تجاوز الأهل عقدة الخوف من المجتمع , حقيقة إجراء جراحات تحويل الذكر إلي أنثي تكون أكثر سهولة من الناحية الجراحية لأنها تعتمد علي التخلص من أعضاء وتخليق أعضاء أخري‏,‏ أما في حالات تحويل الأنثى إلي ذكر فيكون الأمر أكثر صعوبة نظرا لاستخدام أجهزة تعويضية تحل محل العضو الذكري ولذلك فإن هذه الجراحة تعد من الجراحات الصعبة والمعقدة وإن لم تكن مستحيلة‏,‏ إلا أن المشكلة الأساسية تكمن في عدم وجود مراكز متخصصة لعلاج هكذا حالات في المدن البعيدة عن العاصمةأسباب شيوع حالات المخنثين خلقياتقول الطبيبة جيهان العظم إن الأسباب التي تؤدي إلي حدوث التشوهات في الأعضاء التناسلية للأجنة والتي تنتج عنها حالات الخنثي و بالتالي زيادة أعداد المتحولين أو ممن يصححون مشكلتهم الحلقية كثيرة يتعلق أغلبها بالأغذية المطعمة بالهرمونات والتي تؤدي إلي حدوث خلل في هرمونات الجنين وهو ما يؤدي إلي تشوه أعضائه التناسلية‏,‏ ومن هذه الأغذية الفراخ البيضاء والمواشي التي تتغذي علي أعلاف بها هرمونات‏,‏ وكذلك في الفواكه المطعمة بالهرمونات‏.‏
وتضيف أن تناول الأم أثناء فترة الحمل المبكرة الثلاثة أشهر الأولي‏,‏ لأدوية تحتوي علي هرمونات أنوثة وأكثرها شيوعا حبوب منع الحمل‏,‏ هي التي تؤدي إلي ظهور الأنوثة علي الذكور حيث تؤثر هذه الحبوب علي عملية تخليق وتطور الأعضاء التناسلية في الجنين فتؤدي إلي حدوث تشوهات خلقية فيها‏.‏
ويضاف إلي هذين السببين الرئيسيين التعرض للملوثات البيئية في الهواء و الماء‏,‏ وتعرض الأم للأشعة أثناء فترة الحمل الأولي‏.‏حالات تعيش في الظلشيماء (32) عاما فتاة جميلة المظهر , مضطربة الحركات كثيرا , لا تظهر للآخرين حقيقة ما تعانيه ,تخرج مع الفتيات للمناسبات والأفراح , تعيش عالم الأنوثة بكل تفاصيلها الخارجية سألتها كيف عرفت حقيقة وضعها وما الشعور الذي تتحسسه ؟ قالت وبألم كبير إنها ومنذ سنوات الطفولة كان تسمع من والديها إنها تعيش مشكلة خاصة, مع مرور السنوات بدأت أفهم إنني لست مثل أخوتي البنات أو الذكور لكن لا أتذكر إن أحدا ما اهتم بوضعي إلا قبل خمس سنوات من الآن أتذكر إن والدي كان يقول لوالدتي إنني ربما أكون ولدا وليس بنتا , عشت هذا الاضطراب هل أنا ذكر أم أنثى مع ميولي لعالم الأنوثة كليا , كبرت على هذه المشكلة ولم يكترث أهلي حقيقة ما أعانيه , وأنا عزلت نفسي مبكرا حينما تركت مقاعد الدراسة خوفا من عيون الآخرين والسؤال الذي كان يقلقني بأن كل الناس تعرف مشكلتي واتهامات البعض بأني لست ولدا ولا بنتاً , أخي حاول أن يساعدني أخذني للطبيب مرتين وقال إن الموضوع قابل لأن تتحول شيماء إلى فتاة كما كل الأخريات , ولكن سافر أخي الذي كان السند الوحيد لي وأعيش وضعي ومعاناتي لوجدي ولا انتظر في حياتي شيء أتصور وقت كل شيء قد مضى !أما التجربة الأخرى فهي مع الأختين عيدة وهناء من إحدى قرى محافظة الحسكة ( 44 عاما)التوأمتين اللتين ولدتا ولا تعرفان هل هما ذكر أم أنثى , تقول عيدة , كبرنا مع المشكلة عرفنا إننا نعاني ظرفا مختلفا عن الآخرين ونتيجة وفاة الوالد تدخل خالي ليأخذنا للطبيب ولكن والدتي رفضت رفضا مطلقا خشية الفضيحة كما تصورت حينها وحتى الآن في أن تصبح هي وأطفالها أقصوصة في قريتها والقرى المجاورة , لم تسمح للأختين أن يتداووا وهن إلى حين اللحظة يعشن القلق والتوتر وحتى إن كن يكابرن كما أكدوا بأنفسهم ذلك ويعملن في أشغال النساء وحتى أعمال الرجال , واحدة تذهب للحقل وتفلح الأرض بالآلة وهي بنفسها تقود الجرارة , والأخرى تعمل في البيت ومع والدها في الحقل أيضا وتعمل في مختلف الأعمال السهلة والشاقة وتحمل البلوك مع أخوها الذي يعمل في مجال البناء , تقول هناء : نسينا إننا نعيش وضعا خاصا لأننا عانينا كثيرا في سنواتنا الأولى حين عرفنا حقيقة مشكلتنا , عانينا ظرفا نفسيا مؤثرا, وفوق ذلك نظرات الآخرين كانت تحسسنا بأننا لسنا حتى بشرا , لان أحدا لم يفكر فينا , أنا وأختي نعيش وضعنا كما هو هذه أول مرة أحد ما يسألنا كيف نعيش ؟رأي الشرع :يقول الشيخ محمد شريف: إذا كان موضوع الحديث عم عمليات التحويل الجنسي التي أخذها الإعلام مادة للتداول فهذه مرفوضة جملة وتفصيلا , لأن من يتصرفون كذلك فهم يعبثون بخلق الله والله جل جلاله خلق الإنسان في أحسن تقويم وإذا ما ابتلاه الله بمصيبة كمن يعيش مشكلة التخنث أو اضطرابات في التكوينة الخلقية يجيز فيها الشرع والطب عملية التصحيح فهنا الموضوع جائز أم غير ذلك فالأمر حرام ومرفوض أساساكلمة أخيرة خاتمة القول إن هذه الفئة تحتاج الرعاية من الجميع وضرورة تقبل وضعهم كما كل الفئات الأخرى التي تعيش ظروفا خاصة , إنهم بشر كما الجميع مشكلتهم إنهم ولدوا وعندهم مشكلة خلقية قابلة للتصحيح فهم ليسوا شواذا‏,‏ بل إنهم ينتمون إلي الجنس الثالث الذي يمتلك فيه الذكر كل مقومات الذكورة ومع ذلك يؤكد أنه امرأة حبيسة في جسد رجل‏,‏ ويصل به الأمر إلي حد كراهيته لنفسه وكثيرة هي الحالات التي أنهت حياتها بالموت ونفس الحالة بالنسبة لفتيات كاملات الأنوثة والإحساس بذلك ,ولكنها تعيش حالة مرضية تحتاج لجراحة بسيطة حتى يصحح كل وضعها , إنهم فئةبحاجة للاهتمام ومن ثم إدماجهم الحقيقي في المجتمع أمانة في رقبة الجميع

السبت، 9 مايو 2009

فديوالى شخص تحول من أنثى الى ذكر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بحط اليكم فديوات الى ناس قبل التحول وبعد التحول أتمنى تستفيدوا
طبعا هذا الفيديو يبين لنا كيف تاخد هرمون التستستورين
هذا بعد أخد الهرمون بفتره
وهذي بعد عملية استأصال الصدر
وهذا اخر فيديو
بعد سنوات من أخد الهرمون

فديو عن أضطراب الهويه الجنسيه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
حبيت أحط لكم فديوا يوصف حالتنا والفرق بينه وبين الشذوذ الجنسي والعياذ بالله
الفيديو لدكتور /طارق الحبيب
أتمنى تتمعنوا بالكلام لانه مفيد جداً

من أنا وقصة معاناتي بأختصار

أنا شخص أعاني من أضطراب الهويه الجنسيه منذو كان عمري 3 أو 4 سنوات كنت في طفولتي أحب أن اللعب بألعاب الاولاد وأكره الجلوس مع الفتيات ولعب معهن رغم منع والدتي لي .. من يراني من الناس وهو لايعرفني يظن أني ولد لان تصرفاتي وطريقة كلامي ومشيتي مثلهم وبعدها تمردت على والداي واصبحت البس ملابس الذكور وبعدها شعرت بالراحه قليلاً كل من يراني يلاحظ الحزن في عيني لاني لااريد ان يعاملوني معاملة الفتيات رغم صغر سني والمفترض ان يكون همي لعبتي فقط ولكن همي كان يقتلني ومرت الايام وسنين على تلك الحاله وبعدها بلغت وكانت هنا الصدمه كنت دائما احاول الأنتحار برمي نفسي من اعلى الدرج او من الجدار او من دراجه هوائيه لكي يتكسر جسدي واحس بألم ..لان أظن ان اهلي سيشعرون بمعناتي ولكن لاجدوى وفي المدرسه كانت المعلمات وطالبات يشاجروني بسبب تصرفاتي واسلوبي وقصة شعري اللتي مثل الاولاد حتى اصبحت منعزلا وكثير الغياب واحاول الانتحار بشرب ادويه او ايذاء نفسي لكن لاجدوه من ذالك كنت أميل الى فتيات كثيراً لكن خوفي من ربي اجبر نفسي ان اغض بصري عنهن رغم ان والدتي دائما تقول لي انتي شكلك وتصرفاتك ولد ومن معي بالمدرسه يخبروني ايضا ذالك ويقولون لي اعقلي وطولي شعرك انتي فتات مو ولد الى متى ذالك زكان ذالك الكلام يجرحني كثيرا ويخنقني.. انا انسان دائما ادعوا ربي ان يفرج همي وبعد ذالك احببت فتاة واخبرتها بقصتي ولان هي الوحيده التي تساندني وتخفف علي.. وفي المرحله الثانويه ازداد عندي الاحساس أكثر واكثر حتى اصبح البؤس صديقي لاني اريد التخلص من وضعي المقيت .. وبعدها اخبرت والدي بما احس وقال لي بعد ثانويه سيجري لي عمليه جراحيه وأنا الان بأنتظار الفرج ارجوا من يعرف دكتور نفسي + جراح وسعره ليس بمرتفع كثيرا أخباري في اي بلداً كان واكون له من شاكرين لان معناتي منذو طفولتي مستمره ... ااااااااااااااه تحرق قلبي رغم الذي كتبته بختصار
وشكراً

تعريف أضطراب الهويه الجنسيه

إضطراب الهوية الجنسية (Gender Identity Disorder) هو التشخيص الرسمي المستخدم من قبل الأطباء و العلماء النفسيين لوصف شخص تم تصنيفه أو تعيينه بجنس من الجنسين , عادة على أساس الجنس البيولوجي (Biological Sex) عند الولادة , و لكن يعرّف نفسه كمنتمي للجنس الآخر , و يشعر عدم إرتياح شديد أو عدم القدرة على التعامل مع هذه الحالة. هذا تصنيف طبي نفسي و يوصف المشاكل المتعلقة بالترانسكس , هوية الترانس جندر , و نادراً ترانس فيستايت. هذا التصنيف التشخيصي (إضطراب الهوية الجنسية) هو الأكثر إستخداماً مع حالات الترانسكس.
العرض الأساسي في إضطراب الهوية الجنسية هو تعاسة (أو كراهية) الجنس (Gender Dysphoria) , أو حرفياً , غير الإرتياح للجنس الذي حُدِّدَ للشخص عند ولادته.
يوصف الشعور في غالب الأحيان بأنه “طالما كان هناك” منذ الطفولة , على الرغم من أن في بعض الحالات , يظهر في المراهقين و الراشدين , و وصفه البعض بإزديادية الحدة مع مرور الوقت. و طالما ترفض الكثير من المجتمعات و ثقافاتها أي تصرفات جنسية-متنقلة (Cross-Gender Behavior) , عادة ما تتسبب في مشاكل عظيمة للأشخاص المتأثرين بهذه الحالة و أيضاً من هم على علاقة قريبة منهم . و في حالات كثيرة , تفيد التقارير أن عدم الراحة نابعة من شعور الشخص بأن جسده “خطئاً” أو يفترض به أن يكون مختلفاً.
معايير التشخيص
اضطرابات الهوية الجنسية Gender Identity Disordersمن الدليـل التشخيصي والإحصائي المعدّل للأمراض العقلية (الإصدار الرابع)جمعية الطب النفسي الأمريكية - سـنة الطبع 2004DSM-IV-TR (Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders)
ترجمة د. تيسير حسون
أ - تماهي شديد و مستديم بالجنس الآخر (وليس مجرد رغبة بأية مزايا إجتماعية\ثقافية مفهومة لأن يكون المرء من الجنس الآخر) يتظاهر الاضطراب، عند الأطفال، بأربعة (أو أكثر) من التظاهرات التالية:
(1) رغبة يكرر التصريح عنها، أو إصرار أن يكون أو تكون من الجنس الآخر.
(2) عند الصبيان، تفضيل ارتداء ملابس الجنس الآخر أو تقليد الزي النسوي ؛ و عند البنات، الإصرار على ارتداء الملابس الذكورية النمط فقط.
(3) تفضيلات شديدة ومستديمة للعب أدوار الجنس الآخر في الألعاب الخيالية أو التخيلات المستمرة لأن يكون من الجنس الآخر.
(4) رغبة شديدة بالمشاركة في الألعاب النمطية وتسالي الجنس الآخر.
(5) تفضيل رفاق اللعب من الجنس الآخر.
يتظاهر الاضطراب عند المراهقين والبالغين بأعراض مثل الرغبة الصريحة في أن يكونوا من الجنس الآخر أو محاولات متكررة للتنقل بوصفهم من الجنس الآخر أو الرغبة في أن يعيشوا أو يُعامَلوا على أنهم من الجنس الآخر، أو القناعة بأن لديهم مشاعر نموذجية وردود أفعال الجنس الآخر.
ب - انزعاج مستديم من جنسه أو الإحساس بعدم الملاءمة في الدور الجنسي لجنسه الفعلي.
يتظاهر الاضطراب، عند الأطفال، بأي من التظاهرات التالية: عند الصبي، الإصرار على أن القضيب أو الخصيتين مقززة أو أنها ستختفي أو الإصرار على أنه من الأفضل عدم امتلاك قضيب أو النفور من الألعاب الخشنة ورفض اللُّعَب والألعاب والأنشطة الذكرية النمطية ؛ وعند البنات، رفض التبول في وضعية الجلوس أو الإصرار بأنه سينمو لديها قضيب، أو الإصرار على أنها لا تريد أن ينمو ثدياها أو أن تحيض، أو نفور صريح من اللباس النسوي المعهود.
يتظاهر الاضطراب عند المراهق والبالغ بأعراض كالإنشغال بالتخلص من الخصائص الجنسية الأولية والثانوية (مثل التماس الهورمونات أو الجراحة أو إجراءات أخرى لتبديل الخصائص الجنسية مادياً من أجل محاكاة الجنس الآخر) أو الاعتقاد بأنه قد ولد ضمن الجنس الخطأ.
ج - لا يتوافق الاضطراب مع حالة خنثوية جسدية (Intersex Condition).
د - يسبب الاضطراب ضائقة مهمة سريرياً أو اختلالاً في الأداء الاجتماعي أو المهني أو مجالات هامة أخرى من الأداء الوظيفي.
مصدر خلاف و جدل
العديد من الأشخاص الترانس جندر لا يعتبروا هذه المشاعر و السلوكيات الجنسية-الإنتقالية إضطراب. كثيراً ما يتسائلون ما يفترض أن تكون الهوية الجنسية “الطبيعية” (Gender Identity) أو الدور الجندري\الجنسي “الطبيعي” (Gender role) . إحدى النظريات هي أن الخصائص الجندرية\الجنسية إجتماعية الصنع و بنائاً على ذلك فليس لها علاقة بالجنس البيولوجي (Biological Sex). و عادة ما يصدر تعليق مع هذه النظرة بأن مجتمعات و ثقافات أخرى , خصوصاً تاريخية , كانت تقدر أدوار جندرية والتي قد تفهم في زمننا هذا كالترانس سكس. البعض الآخر يعترضون على تصنيف هذه الحالة (إضطراب الهوية الجنسية) كإضطراب نفسي , بنائاً على أساس أنه يمكن أن يكون هناك سبب بدني أو جسدي , كما إقترحت بحوث حديثة عن أمخاخ أشخاص الترانس سكس. الكثير منهم يشير أيضاً بأن العلاج لهذه الحالة تتكون أساسياً من تغييرات جسدية لجعل الجسد في وئام مع تصور الشخص النفسي (السيكولوجي , العاطفي) لهويته الجنسية , بدلاً عن العكس.
العلاج
بعض الأطباء قد حالوا أن يثنوا عن أو يقنعوا بالعدول عن المشاعر أو السلوكيات الترانس جندرية على الأقل منذ منتصف القرن التاسع عشر . فقط في قليل من الحالات قد أعلن عن “الشفاء” , و لكن تقريباً كل هذه التقارير ينقصها الإثبات بالحجه . و أثناء ذلك في عام 1973 أزالت “جمعية الطب النفسي الأمريكية” الجنسية المثلية من “الدليـل التشخيصي والإحصائي المعدّل للأمراض العقلية” , و إعتقد الكثير أن الهوية الجنسية قد تم أخيراً تحريرها من “التشويه الطبي” . اليوم , يبقي الكثير من المثليين و المثليات و مزدوجي الميول الجنسية معرّضين للتشخيص بإضطراب جنسي-سيكولوجي في إطار تشخيص إضطراب الهوية الجنسية و التي حلت محل “الميول الجنسية المثلية” في الأصدار الثالث من “الدليل التشخيصي و الإحصائي المعدّل للأمراض العقلية” . و لذلك السبب ما يزال الكثير من المثليات و المزدوجين , بجانب الترانس جندر , يوّجهون إلى “علاج تحويل\إرتداد” (Conversion Therapy).
اليوم , أكثر الأطباء المختصين الذين يقدمون خدمات “إجتياز أو إنتقال” للترانس سكس (transsexual transition) يرفضون الآن طرق “علاج التحويل\الإرتداد” لتعسفها و خطورتها , إيماناً بما يقتنع به الكثيرون من الترانس سكس : أنه عند إمكانهم العيش لحياتهم اليومية بالتجسيد المادي و التعبير الإجتماعي الأكثر قرباً لإحساسهم الداخلي بذاتهم , يعيشون الأشخاص الترانس سكس حياة ناجحة و منتجة , و يصعب تفريقهم من أي أحداً آخر . على طريق المثال : صفحات “لين كونوي” للنجاحات:
نجاحات النساء المصححات جنسياً و أيضاً نجاحات الرجال المصححين جنسياً.
و لذلك , “الخدمات الإنتقالية\الإجتيازية للترانس سكس” (سبل العلاج المتعددة التي تغيّر الخصائص الجنسية الأساسية و الثانوية للشخص) تعتبر الآن ناجحة للغاية و تدخلات طبية ضرورية للعديد من الأشخاص الترانس جندر , بما في ذللك الترانسكس و لكن ليس مقتصراً عليهم , و خصوصاً اولئك الذين يعانون من كراهية\تعاسة للجسد معاناة عميقة.
التدخل الجسدي الطبي و الإجرائات التي في غالب الأمر ضرورية لتمكّن العيش في الدور الجنسي الإجتماعي الذي يكون أقرب نظيراً للهوية الجنسية للشخص , و الكثير يحسبون أن كون رؤية أو إدراك الغير لهم بالهوية الصحيحة هي الهدف الأساسي للتغييرات الجسدية . و مع ذلك , لأولئك الأشخاص الترانس جندر الذين يعانون الكرب الداخلي العميق من تعاسة\كراهية للجسد , تكون الآثار المصنوعة بالتغييرات الجسدية - هرمونات , جراحات , أو إجرائات أخرى - أكثر عمقاً بكثير عن المظهر السطحي و بعيدة تمام البعد عن التجميل . التأثير الرئيسي للتدخل بالهرمونات و \ أو الجراحة الجنسية التصحيحية تعيشها النفس مباشرة , داخلياً , و تزيد إحساس الوئام الداخلي و الإرتياح على أعمق المستويات السيكولوجية و العاطفية , و أيضاً خلال الإحساس المادي خصوصاً “الإدراك بالوضع النسبي للأجزاء المجاورة من الجسم” (Proprioception) - إدراك الجسد لذاته . و يعتبر العديد من الأطباء و المختصين أن المصححين و المصححات “بعد جراحة” (Post-op) قد شفيوا تماماً من تعاستهم و أي إضطراب آخر.
و لذا , يشعر الكثيرون أن تشخيص إضطراب الهوية الجنسية في أحسن حال مجرد مناسب مؤقتاً , و لو أبداً . بالفعل , خلال الإنتقال\الإجتياز (transition) يستطيع الكثير من الأشخاص الترانس سكس أن يجلبوا جسدهم و جنسهم المعيشي\التعبيري في وفاق مع إدراكهم الداخلي بالذات . و لذلك , يتوقف العديد من من المصححين\المصححات من إعتبار أنفسهم من الترانس سكس بأي حال: الكثير من النساء-الترانس (transwomen) ذكر-إلي-أنثى (Male-to-Female) يصفون أنفسهم بأنهم “نساء” , و بنفس الطريقة , الكثير من الرجال-الترانس (Transmen) يشعرون بأنهم “رجال” بلا جدال . بينما قد يحتاج البعض من هؤلاء أن يستمروا في علاج الإستبدال الهرموني (Hormone Replacement Therapy) سواء هرمونات ذكورية (testosterone) أو هرمونات الأنثي (Estrogen) خلال حياتهم البالغة , ذلك العلاج لا يختلف جذرياً عن هذا الذي يوصف للرجال أو النساء الطبيعيين جندرياً (Cisgender) , و ليس فقط الجرعات متقاربة , و لكن الآثار لنقص العلاج أيضاً كثيرة التشابه . و لذلك , الكثير من الجهات الطبية المانحة في الولايات المتحدة توصف و تقدم مثل هذا العلاج الهرموني روتينياً تحت نفس القانون الطبي للرجال و النساء.
حق إنساني
تحقيق الحقوق الإنسانية الأساسية لكل شخص ترانس جندر بدون شك يتطلب زيادة القبول الإجتماعي لكل شخص و طريقتهم في التعبير عن هويتهم , بغض النظر عن جنس ولادتهم أو توقعات دورهم الإجتماعي . و لكن , لأولئك الأشخاص الترانس جندر الذين يعانون من كرب داخلي لتعاستهم\كرايتهم لجسدهم , يكون التقبل الإجتماعي للإختلاف , مع أهميته العظيمة , لن يكون كافياً . لهذا الفرع من الطائفة الترانس جندرية , بعض الخدمات و الإجرائات الطبية تكون ضرورية ليشعر هؤلاء بالتوافق مع أجسادهم و لتخفيف حدة التعاسة\الكراهية لأجسادهم تماماً.
جورتون و آخرين (Gorton et al.) يؤكدون أهمية التدخلات الطبية لبعض الأشخاص الترانس جندر , و يحذرون أن “الهيئات الطبية يجب مع ذلك أن تأخذ في الإعتبار ليس فقط الآثار السلبية لإعطاء الهرمونات و لكن أيضاً العواقب السلبية لرفض منحها لعلاج هرموني يشرف عليه طبياً . عدم علاج أشخاص الترانس سكس قد تؤدي لنتائج سيكولوجية أسوأ بكثير” . فشل و\أو تأخير الوصول إلى الإنتقال\الإجتياز قد تسبب نتائج مأساوية , بل كارثية , لبعض الأشخالص الترانس جندر . من المعروف جيداً أن نسبة إنتحار المراهقين هي الأعلى في شباب المثليين\المثلييات\المزدوجين\الترانس-جندر (LGBT - Lesbian/Gay/Bisexual/Transgender).
تقترح أبحاث جديدة الآن أن نسبة الإنتحار للشباب و الكبار من الترانس جندر , و خصوصاً هؤلاء الذين لا يمكنهم العيش في هويتهم الجنسية و أيضاً الذين لا يستطيعوا الوصول لخدمات طبية لإنتقال\إجتياز الترانس جندر . جورتون و آخرين إقترحوا أن النسبة لإنتحار الغير-معالجين من الترانس جندر عالية لدرجة 20% . على الرغم من ذلك , ما تزال نسبة الإنتحار أعلى من الشعب العام , حتى عندما تتوافر الخدمات الطبية للإنتقال\الإجتياز.
أتمنى انكم أستفدتوا من اللي نقلته